الوعي الذاتي ليس مهارة تولد مع الإنسان بل هو مهارة تكتسب وتنمو بالممارسة والتأمل، سنناقش أهمية الوعي الذاتي، كيف يمكن تطويره وكيف يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على حياتك.

حاور ذاتك، وتعامل معها كتعاملك مع الطفل الصغير، فأنتَ تسامح الطفل على هفواته وأخطائه، وتحتويه مهما فعل، وتسعى جاهداً إلى تجاوز عثراته، وتمضي قدماً إلى تعليمه الأشياء الجميلة الإيجابية المفيدة؛ وكذلك عليكَ أن تحاورنفسك بحبٍّ وهدوء، مبتعداً عن التأنيب والجلد والتوبيخ.

من هو المسؤول عن الحب؟ هل سألت نفسك يومًا من هو المسؤول عن الحب؟ لا بد وأن هذا السؤال خطر في أذهان معظمنا، فهل القلب هو المسؤول الرئيسي عن الحب

نظرًا لأنّ هذا النوع من الأسئلة أكثر نفعًا، كونها تركّز على الأهداف المستقبلية بدلاً من تركيزها على أخطاء الماضي.

يعتمد مزاجنا واختلاف مشاعرنا من وقت لآخر اعتمادًا كبيرًا على قرارنا الشخصي بكيفية التفكير أو التصرّف. وحينما نحسّن وعيَنَا بالعلاقات المتبادلة بين أفكارنا وتصرّفاتنا ومشاعرنا، سيصبح من السهل للغاية التحكّم في هذه المشاعر وتنظيمها، ممّا يؤدي بلا شكّ إلى تحسين المزاج.

عندما تصبح أكثر وعيًا بذاتك وفهمًا لخفايا نفسك، سيصبح في وسعك فهم العالم من حولك، وبالتالي ستمتلك القدرة على التعامل معه بشكل أفضل ممّا يوصلك إلى أهدافك وطموحاتك.

هل خطر على بالك يومًا ما أن تسأل نفسك إلى أي درجة قد وصلت معرفتك بذاتك؟ أو هل تعرف نور الإمارات ذاتك من الأساس؟ أم أنك لازلت تتعرف عليها يومًا بعد يوم! دعنا نوضح لك أهمية التعرف على النَفْس.

محاذاة إلى اليسار محاذاة للوسط محاذاة إلى اليمين تجربة ممتعة بصريا

البحث عن الانماط المختلفة في طرق التفكير التي نميل إليها، وكيفية ملاحظة المواقف التي نمرّ بها. بالإضافة إلى كيفية تفسير الأشياء لأنفسنا وفهم العالم من حولنا.

وهو أمر مؤسف الوعي الذاتي حقًا، ذلك أنّ التغذية الراجعة الحقيقية هي واحدة من أسرع طرق النمو الشخصي وأكثرها فعالية.

ليس عليك أن تكون كاتبًا أو أديبًا عظيمًا، لكن لا ضير في أن تتعلّم أمرًا أو اثنين عن نفسك من خلال مراقبة العالم من حولك كما يفعل المؤلفون.

تأكَّد أنَّ الحلول لكلِّ المشكلات التي تعاني منها تكمن في داخلك؛ لذلك لا تجلس منتظراً حلولاً من الخارج، بل اسعَ إلى تطوير الوعي الذاتي، وتزكية نفسك؛ وسترى كيف أنَّ الطريق سيتضح ويُزهِر أكثر فأكثر.

بمجرّد أن يتقدّم بنا العمر قليلاً، نجد أنّنا أصبحنا أكثر تشبّثًا بطرقنا الخاصّة في القيام بالأمور. ممّا يلقي بنا في منطقة الراحة.

الوعي الذاتي هو المفتاح الذي يفتح أبواب النجاح والسلام الداخلي والعلاقات الإيجابية.